يا نفس توبى


يا نفس توبي فان الموت قد حانا واعصي الهوى فالهوى مازال فتانا

أمــــــا ترين المنــايا كيف تلقـطنا لقـطـــــاً و تلحـق أخرانـا بــأولانا

في كـــــل يوم لنـا ميت نشــيعه نــرى بمصـرعه آثــــار موتــانـا

يا نفـس مالي وللأمـوال أتركها خلفي وأخـرج مــن دنيـاي عريانا

أبعـــد خمسـين قـد قضيتها لعباً قــد آن أن تقتصـري قـد آن قد آنا

ما بالنـا نتعامى عــن مصــائرنا نـنـسـى بغـفلتنا من ليـس ينسانـا

نزداد حرصا وهذا الدهر يزجرنا كان زاجـرنا بالحـرص أغرانـا

أيــن الملوك وأبنــاء الملوك ومن كانت تخـر له الأذقـان إذعانـا

صاحت بهم حادثات الدهر فانقلبوا مسـتبدلـين من الاوطان اوطانا

خلـــوا مدائـن كان العز مفرشـها واستفرشــوا حفرا غبرا وقيعانا

يا راكضاً في ميـادين الهوى مرحاً ورافلا في ثـيـاب الغي نشــوانا

مضى الزمان وولى العمر في لعب يكفيك ما قد مضى قد كانا ما كانا





حوار مع ميت

أخى المسلم أختى المسلمه: ماذا لو تخيلنا أن أحداً مات وكان من الصالحين و أن الاخر مات وكان ليس بصالح .ماذا سنفعل لو سمعنا أن الروح أُعِيدت إلى أجسامهما مره أخرى ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ هيا سويا لنذهب اليهم ونتحاور معهم فيما حدث لهم فى القبر أما مع الصالح وأما مع الذى ليس بصالح وهل هما يتمنون الموت الأن أم الحياه أحسن لهما فلنذهب الأن ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا أيها الأموات الذين أحياكم الله أهلاً بكم فى الحياه الدنيا مره أخرى ولكن ماذا حدث لكم فى القبر
الصالح: كيف ترحب بنا فى الحياة الدنيا وإنى جِئت من الأفضل منها إنى رأيت
فى القبر الجنه وشممت رائحتها
المتخيل:يعنى القبر هو أول منازل الأخره
الصالح :نعم القبر هو أول منازل الأخره ففى القبر نُسأل عن الأعمال والمعتقدات
ففى القبر يأتى الميت الملكين فيسألوه ويقولوا من ربك . وما دينك . ومن
نبيك .وهذه الأسئله تسأل للمؤمن والكافر ولا يتسنى منها الا الطفل الذى
لا يبلغ الحلم والمتخلف عقليا والمجنون
المتخيل: أنت عندما سُؤلت ماذا أجبت
الصالح: قالوا لى من ربك .....قلت ربى الله .قالوا وما دينك......قلت دينى الأسلام
قالوا ومن نبيك ...... قلت حبيبى محمد رسول الله . وزادوا بسؤال وقالوا
وما علمك.......قلت قرأت كتاب الله وأمنت به ففُتح لى باب من فوقى
ووسع لى فى القبر . وقالوا لى نام نوم العروس التى تنتظر زفافها
المتخيلوهو ينظر للأخر) وبماذا كانت أجابتك
الأخر وهو يبكى ) سؤلت وأعلم الأجابه ولكن لا أستطيع الجواب
المتخيل: (وهو فى حالة زهول ) تعرف الأجابه ولا تستطيع الجواب
الأخر : نعم لأن من أستطاع الجواب هو من عمل بالجواب فى الدنيا . انا سُؤلت
نفس الأسئله وقالوا لى الملكين من ربك أعلم أن ربى الله ولا أستطيع
الجواب ولا أستطيع سوى أن أقول .وأنا فى حالة زهول (هه) قالوا
وما دينك فكان جوابى مثل الأولى (هه) قالوا ومن نبيك . قلت وأنا
مرتجف من المنظر المرعب الذى أنا فيه . كنت أسمعهم يقولون محمد
ولكنى لا أدرى .......قالوا (لادريت ولا تليت) وضُربت بمطرقه من حديد
ضربه لو ضربه جبل بها لصار تراب. ثما ضاق عليه قبرى حتى أختلفت
أضلاعى . فنُديا مُنادى من السماء أن أفرشوا له قبره ناراً .والبسوه ناراُ
وأفتحوا له باب الى النار .........................وظللت على هذا الحال حتى
رحمنى ربى وأعاد لى روحى كى أراكم وتسألوننى
وأجيبكم .ولكنى أسألكم سؤال .لو كنتم فى حالى
ومات أحدكم وأعيدت الروح له مره
أخره ماذا سيكون حاله .....
أقول لكم أتقوا الله